عادة ما تقلق معظم الأمهات بشأن أى أمر يخص الطفل وأى خطر قد يتعرض له، ولكن يجب على كل أم أن تعلم أنه توجد بعض الأمور الخاصة بطفلها وبتربيته يجب ألا تقلق بشأنها حتى لو كانت ترى أنها مقلقة، والأمر المهم هو أنه على الأم أن تجد درجة القلق المناسبة التى ستمكنها من حماية طفلها ولكن فى نفس الوقت لن تقودها للجنون، فعلى سبيل المثال، إذا كان طفلك سيذهب فى رحلة مع مدرسته وأنت قلقة من ركوبه الأوتوبيس فقد تقررين أن تقومى بإيصاله بنفسك ولكن فى حالة ركوب الطفل للأتوبيس بالفعل فقلقك لن يكون له معنى، وقد يبدأ قلقك فى أن يكون غير مناسب أو صحي فى حالة البدء في تجنب وضع الطفل فى أى موقف أو تجربة قد تعرضه للخطر بطريقة ما، لأنك تكونين دائما تتوقعين الأسوأ.
من الأشياء التى تحرص الأم عليها دائما أن طفلها يجب أن يأكل كثيرا وأنه عليه مثلا أن ينهى طبقه بالكامل فى العشاء أو الغداء، ولكن يجب أن تعلمى أنه إذا كان طفلك بصحة جيدة ولا يعانى من أى مشاكل متعلقة بالطعام أو من إنخفاض فى الوزن، فعليك أن تدعيه ينظم نظامه الغذائى بنفسه من حيث كمية الطعام التى يتناولها مع الوضع فى الإعتبار أن هذا الأمر سينهى الكثير من الخلافات بينك وبين طفلك.
لا تشعرى بالضغط أو التوتر حيال وجوب تنظيم مواعيد للعب طفلك مع أصدقائه أو البحث عن أصدقاء له، فمع الوقت سيكوّن طفلك صداقات وسيتأقلم مع المدرسة وقد يدعو أصدقاءه حينئذ للقدوم واللعب معه فى المنزل، ولذلك فلا تقومى بإلزام الطفل بالخروج كثيرا أكثر من مرة فى الأسبوع مع أصدقائه -لأنك تظنين أن هذا الأمر سيجعله إجتماعيا أكثر- إذا كان هو لا يريد مثل هذا الأمر.
يجب ألا تبالغى فى الشعور بالحزن أو الغضب إذا لم يحصل طفلك على درجات عالية فى أول إختباراته المدرسية، بل إنه يمكنك أن تذهبى لمعلمة الطفل للإستفسار منها عن ماذا يمكن أن تفعليه لمساعدة طفلك فى المنزل.
لا تخافى من ترك طفلك يتسخ أثناء اللعب لأنك بعد ذلك يمكنك أن تعطيه حماما، ليس من الضرورى أن تعطى طفلك حماما كل يوم، فمثلا إذا كان الطفل ليس شديد الإتساخ فيمكنه ألا يتحمم اليوم وبعد ذلك إمنحيه حماما في يوم آخر، وأحيانا قد يكون إعطاء الحمام لطفلك أفضل فى الليل لأنه يساعده على الإسترخاء والنوم.
أحيانا قد يكون من المسموح أن تدعي طفلك يتناول الحلوى قبل تناول طعام العشاء، فلا يجب دائما أن تلتزمى بقوانين صارمة فيما يخص وجبة العشاء طالما أن طفلك سيأكل طعامه.
إن القصص المخيفة لن تمثل إزعاجا كبيرا لطفلك بل إنه فى بعض الأحيان قد يكون صحيا من الناحية النفسية أن يقرأ طفلك قصصا مخيفة مع الوضع فى الإعتبار أنه من الأفضل له أن يختبر الخوف فى الخيال معك وليس فى الواقع.
بالتأكيد فإن أى أب وأم قد تكون بينهما خلافات يريدان إخفاءها عن طفلهما ولكن أحيانا قد يكون من المفيد أن يحل الأب والأم خلافاتهما أمام الطفل لأن مثل هذا الأمر قد يعلمه كيف يحل المشاكل فى المستقبل مع الوضع فى الإعتبار أن هذا سيجعل الطفل يدرك أن أى علاقة صحية لا تخلو من الخلافات.
لا تقلقى إذا أصيب طفلك بنزلة برد، فأحيانا يكون تعرض الطفل للجراثيم فى الصغر أمرا إيجابيا لأنه يقوى من جهازه المناعى ولكن هذا لا يعنى أن تعرضى طفلك للاحتكاك بأشخاص مصابين بنزلات برد.
المصدر: موقع رسالة المرأة.